اعتبر الكاتب المغربي احمد المديني أن الروائيين من الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط لم يصلوا إلى نفس الرفاهية التي يعيشها نظراؤهم من الروائيين في الضفة الشمالية، وقال المديني خلال المحاضرة التي نظمت أمس تحت عنوان: "الكتابة الأدبية في البلدان المتوسطية" بقاعة المحاضرات للمديرية العامة في الصنوبر البحري،على هامش الصالون الدولي للكتاب، أن الكاتب في البلدان الجنوبية للمتوسط يعيش في وضعية جدلية حيث تتصارع بداخله ثقافتين مختلفتين ايديولجيا ونفسيا، فهو في صراع بين ثقافته وثقافة الآخر.
وأشار الباحث الجامعي احمد المديني أن روائيي الجنوب يعيشون هيمنة داخلية وخارجية. وأكد المحاضر أن المشاكل التي يعيشها كتاب الجنوب تختلف عن مشاكل كتاب الشمال، لغياب الديمقراطية وحرية التعبير في بلدان الجنوبية من البحر المتوسط.
وفي نفس السياق أكد الروائي الجزائري حميد غرين على اختلاف الكتابة الأدبية بين كتاب الضفتين الشمالية والجنوبية للبحر المتوسط. وأشار إلى وجود نوعين من الكتابة في المتوسط. مشيرا إلى أن ما يجمع كتاب الضفة الشمالية والجنوبية رغم اختلافهما هو أنهما يوظفان الأسطورة اليونانية في أعمالهم الروائية.
من جهته، تحدث الروائي الجزائري عمارة لخوص عن تجربته في الكتابة، وتحدث عن تجربته كروائي يكتب بالعربية والايطالية. وقال انه في أعماله الروائية يعرف الايطاليين بالآخر المتمثل في العرب، كما انه حين يكتب بالعربية يتناول شخصيات ايطالية فينقل رؤيتهم للأشياء، وقال عمارة لخوص انه يجد تشابها كبيرا بين ثقافة وطنه وصقلية.
ومن جهتها تحدثت الباحثة الايطالية ايفون فراكاسيتي عن موسوعة البحر الأبيض المتوسط، التي أعدتها مع زوجها ميكائيل براندينو، وقالت إن الجزء الأول من الموسوعة يضم مقالات كتبها العديد من كتاب الضفتين من المتوسط، أما الثاني ففيه تعريف بالكتاب. وأشارت إلى أن الملاحظة التي استنتجتها انه يجب إقامة فرص اكبر للتواصل بين كتاب الضفتين .
|