الصالون الدولي 17 للكتاب بالجزائر
 
إستقبال | تـــقديـــــم | صحافة | للاتصال بنا | الطبعات السابقة Français
 
 
 
SILA 2012 الإعلاميون الجزائريون والدورة 17 من الصالون الدولي للكتاب

يرى الإعلاميون الجزائريون في الصالون الدولي للكتاب فرصة سنوية للارتقاء بالفعل الثقافي إلى آفاقه الرحبة، حيث اعتبره بعضهم قيمة ثقافية مضافة تستثمر في روافد الجزائر المعرفية. وثمّن البعض الآخر إجراء السلطات نقل فعاليات الصالون من مركب محمد بوضياف إلى قصر المعارض، وتوقعوا أن يكون الإقبال كبيرا، وأن تزامن الصالون مع الدخول الاجتماعي لن يؤثر على توجه الجزائريين لاقتناء الكتاب لأن الصالون صنع لنفسه جمهورا ثابتا يترقبه من سنة إلى أخرى، واعتبروا أنه من شأن فعاليات دورة هذه السنة أن تكون متميزة، لأنها تتزامن مع الاحتفالات التي رصدتها الجزائر للذكرى الخمسين للاستقلال، والتي ستكون ظلالها حاضرة بقصر المعارض من خلال النشاطات التي خصصها المنظمون لهذا الحدث مثل تنظيم أيام دراسية لتاريخ الجزائر وكذا أيام سينمائية يتم خلالها عرض عدد هام من أروع الأفلام الجزائرية التي تروي تفاصيل ملحمة الشعب الجزائري التي خطّها بالدم والنار في مواجهة الاستعمار الفرنسي.

وحول ما ينتظره من الدورة 17 من الصالون الدولي للكتاب يرى رابح هوادف، رئيس تحرير يومية " السلام " الصادرة باللغة العربية، أنه "يُفترض أن هذا المحفل يشكل قيمة ثقافية مضافة، ويمعن في استثمار روافد الجزائر معرفيا، إلا أن ما أخشاه هو أن تسقط هذه التظاهرة مجددا في فخ المناسباتية والركود. غير أنني أثمن أن تتناول التظاهرة هذه السنة جوانب من تاريخ الجزائر، وتحتفي بها برؤى جديدة وهو المطلوب منا فعل؛ حيث من الضروري أن نروّج لتعاطي الجيل الجديد مع التاريخ الوطني". ويضيف رئيس تحرير يومية "السلام" معلقا على نوعية الكتب التي تعوّد الناشرون على جلبها لهذه التظاهرة " في كل الأشياء هناك أمور نسبية، ولا يوجد شيء مطلق. منذ إعادة بعث الصالون الدولي للكتاب في بداية هذه الألفية، لاحظت أن هناك دور نشر جزائرية وأجنبية، وهنا أريد التركيز على الجزائرية منها، تحاول جادة بعث الجديد في مختلف التخصصات العلمية والفكرية والأدبية، غير أن هناك دورا أخرى سقطت في النمطية. كما هناك دور نشر جزائرية رائدة تحاول الحفر في التاريخ ونشر مذكرات الشخصيات التاريخية الفاعلة، وهذا ما يُشكّل إضافة لنا نحن كإعلاميين خاصة، وكجزائريين يبحثون عن المعرفة والتواصل مع مختلف العلوم ومواكبتها بصفة عامة".

من جهة أخرى يرى نورالدين بوثلجة، رئيس تحرير يومية" لوكوريي دالجيري" الصادرة باللغة الفرنسية، أن الصالون الدولي للكتاب الذي دأبت الجزائر على احتضانه كل عام، يُعدُّ فرصة ثمينة لكلّ طالبي العلم والمعرفة من الجزائريين. يقول نورالدين بوثلجة بخصوص تنظيم الطبعة 17 من هذا الصالون " أحسن شيء بالنسبة لي هو القرار الذي اتُّخذ من قبل السلطات المعنية والقاضي بتحويل فعاليات هذا الصالون الدولي للكتاب من ساحة مركب محمد بوضياف إلى قصر المعارض "سافكس" هذا أول شيء إيجابي أسجّله هذا العام. أما الأمر الثاني الذي أسجله، هو توقُّعي أن يكون الإقبال كبيرا على هذا الصالون مهما كانت الظروف، ومهما قيل عنه في الصحافة التي رأت أنّ تزامنه مع الدخول الاجتماعي سيؤثر سلبا على الإقبال الجماهيري، خاصة إذا علمنا أنّ الآلاف من الطلبة الجامعيين وفي مختلف المراحل الدراسية قد أصبحت زيارة صالون الكتاب بالنسبة إليهم عادة سنوية حميدة. أما الأمر الثالث الذي ألاحظه هو أن الدورة 17 من الصالون ستكون بصبغة خاصة، وسيكون فيها الجديد مادامت تدخل في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للاستقلال. في الوقت نفسه هناك مهرجان " القراءة في احتفال". ومثل هذه الأفكار تساهم في تشجيع ثقافة المطالعة في بلادنا، وبسبب انعدام هذه الثقافة نلاحظ تدني المستوى الدراسي. غير أن الرهان الذي يبقى على الصالون أن يرفعه دائما هو مشكل الغلاء بالنسبة لأسعار الكتب، وهذه النقطة شكّلت دوما علامة سوداء في الصالون، وبالنسبة لفعل القراءة بصورة عامة. تسعيرة الكتاب في الجزائر لا تشجّع على القراءة، في وقت علينا أن نعمل كدولة من أجل جعل الثقافة في متناول الناس، وأن يبذل مزيد من الجهود لمضاعفة عدد المكتبات التي تقلّصت في السنوات الأخيرة على حساب انتشار رهيب لمحلات الأكل السريع أو "فاست فود " التي طغت على شوارعنا. يبقى هذا أملنا كإعلاميين، وهو أن تتحسّن ظروف الكتاب والمكتبات في الجزائر".


^ بداية الصفحة
 
 
المدعوون
الفعاليات الثقافية
المشاركين
ملتقى دولي
تكريمات
روح البناف
معرض الصحافة
صـور
 
 
 
  جميع الحقوق محفوظة - صالون الجزائر الدولي للكتاب ©
Conception et Réalisation bsa Développement