الصالون الدولي 17 للكتاب بالجزائر
 
إستقبال | تـــقديـــــم | صحافة | للاتصال بنا | الطبعات السابقة Français
 
 
 
SILA 2012 الثورة التحريرية ومحيطها الدولي

الآن "مصر تكتب ولبنان تطبع والجزائر تقرأ "





احتضنت قاعة مفدي زكريا ندوة بعنوان "مدارات الثورة الجزائرية " وشارك فيها كل من فريتز كيلر، مارتينا صابرا، برونا تاغناتو، نتالي بيناس، ماري جويل روب ونشطها الدكتور عمار بلحيمر.

تعرّضت ماري جويل روب، وهي ابنة سارج ميشال، أحد الذين ناضلوا إلى جانب المجاهدين خلال الثورة التحريرية، في تدخلها لجوانب من سيرة والدها متسائلة في البداية: عن الموقع الذي يحتله سارج ميشال في الثورة التحريرية الجزائرية؟ وأي مكان للثورة التحريرية في حياة سارج ميشال؟

أكدت ماري جويل أن والدها كان كاريكاتوريا يشتغل بالصحافة، وكان يتعاون مع الثورة التحريرية الجزائرية، إذ قام بنقل العديد من الوثائق إلى أوربا وتوزيعها هناك، فهو الذي قام بنقل وثيقة مؤتمر الصومام إلى سويسرا، كما اشتغل مع امحمد يزيد في التعليق السينمائي والإنتاج. ولم يقتصر تعاونه مع الجزائر على مرحلة الثورة التحريرية وحسب، بل امتد أيضا إلى مرحلة ما بعد الاستقلال، حيث قام في هذه المرحلة، بعد تكليفه بذلك، بتوظيف الصحفيين الجزائريين بجريدة "الشعب". وفي سنة 1963 قام بتنظيم أول تربص للصحفيين الجزائريين، وفي سنة 1964 أسس مع محمد بودية أول يومية مسائية جزائرية. وخلصت ماري جويل روب ابنة سارج ميشال إلى أن والدها تطوع تلقائيا إلى جانب الثورة التحريرية الجزائرية.

ومن جهتها، تناولت الألمانية مارتينا صابرا، موضوع "الجزائر والواقع السياسي في ألمانيا"، حيث أشارت في مداخلتها إلى كتاب " حاملو الحقائب"، الذي اعتبرته مهما للغاية، كما أشارت إلى كتاب آخر لصاحبه مراد أوسرو، وهو أحد مناضلي جبهة التحرير الوطني في ألمانيا. وتساءلت مارتينا صابرا في مداخلتها عن الأسباب التي دفعت الشباب في ألمانيا إلى الوقوف إلى جانب الثورة التحريرية، لتجيب بأن أهم الأسباب تمثلت في ظروف الحرب الباردة التي كانت مسيطرة آنذاك على المشهد الدولي، وألمانيا يومها كانت مقسمة إلى شرقية والغربية. وهذا ما جعل الجو الثقافي والسياسي يتميز بشكل كبير في الألمانيتين خاصة بعد الحرب العالمية الثانية. واعتبرت المحاضرة أن الألمان أثرت فيهم أعمال العنف، ولهذا كان كثير من الألمان متعاطفين مع الجزائريين بسبب ما تسلطه فرنسا على الجزائريين من أصناف التعذيب، ومن بين أولئك الذين آلمهم ذلك الشاب مراد أوسرو، كما كان كثير من الألمان ضد التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية.

المتدخلون الآخرون أشاروا في تناولهم لمحور "مدارات الثورة الجزائرية" إلى أن سنوات الخمسينيات والستينيات في أوربا كانت بمثابة عشريات تأسيسية كونها أعقبت ما خلفته الحرب العالمية الثانية من تركة ثقيلة على العالم. ولذلك دخل شباب اليسار المعركة من خلال المقالات، كما نجحوا في إرسال الأطباء إلى تونس لمساعدة جبهة التحرير الوطني، كما ساعدوا في إنشاء وحدات في المغرب لصناعة السلاح. ولاستهداف الاقتصاد الفرنسي، قاموا أيضا بترويج عملة فرنسية مزورة على نطاق واسع في ألمانيا، هذا إضافة إلى أن اليسار قام أيضا بالتصدي للمحاولات الفرنسية التي كانت تهدف إلى تصوير "الأفالان" على أنه تنظيم إرهابي.



  ^ بداية الصفحة

 
 
المدعوون
الفعاليات الثقافية
المشاركين
ملتقى دولي
تكريمات
روح البناف
معرض الصحافة
صـور
 
 
 
  جميع الحقوق محفوظة - صالون الجزائر الدولي للكتاب ©
Conception et Réalisation bsa Développement