عاد الكتاب مع الدورة الـ17، إذن إلى قصر المعارض، هذا المكان الشاهد على احتفاليات جزائرية، ودولية؛ عاد ليفتح دفتيه للقراء، الذين ينتظرون موعد الصالون الدولي للكتاب بشغف من سنة لأخرى... عمل وجد متواصل لتوفير كل الخدمات لزبائن الطبعة السابعة عشرة التي ستحمل الكثير من المفاجآت لأولئك الذين تعودوا على الموعد ونصبوه تاريخا هاما في خدمة الثقافة الجزائرية بحكم أن المقروئية جزء لا يتجزأ من الحراك الثقافي في أي بلد بالعالم.

أيام قليلة تفصلنا عن موعد الصالون الدولي للكتاب، الذي ينطلق تحت شعار " كتابي حريتي"، ليقدم لعشاق خير جليس مختلف العناوين الحديثة والكلاسيكية التي تعرضها دور النشر المشاركة، المحلية منها والأجنبية حتى أصبح موعدا ينتظره الناشرون وليس القراء فحسب.

عمال ينصبون أجنحة العرض في مساحة تفوق الـ 13 ألف متر مربع، بالتركيز على أدق التفاصيل، سباق مع الزمن ليكونوا في الموعد مع الحدث الذي وضعت طبعته السابعة عشرة رسميا تحت الرعاية السامية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وإشراف معالي وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي يوم الأربعاء التاسع عشر من الشهر الجاري ليتواصل الى غاية الـ 29 من نفس الشهر.

قاعات للمحاضرات ومركز للإعلام مجهز وطاقم متكامل من تقنيين ومرشدين وإعلاميين للسهر على خدمة زوار الصالون وجمهوره اللذين سيلتقون كتابهم المفضلين في أجنحة دور النشر وفي ندوات صحفية وقراءات أدبية تفوح بعبق الثقافة والإبداع بين أحضان طبيعة صاخبة في مقر قصر المعارض بالصنوبر البحري، إضافة الى برنامج للتوقيعات حيث سيوقع أبرز الكتاب آخر إصداراتهم ويلتقون بجمهورهم ويتلقون منه الإطراء والنقد بأرحب صدر.