الصالون الدولي 17 للكتاب بالجزائر
 
إستقبال | تـــقديـــــم | صحافة | للاتصال بنا | الطبعات السابقة Français
 
 
 
SILA 2012 يوسف شعبان

الشاعر المصري جمال بخيت: شهداء الجزائر شكلوا زادا لكل قضايا التحرر في العالم







لم يفوت الشاعر المصري الشعبي الكبير، جمال بخيت، فرصة نزوله ضيفا على الدورة 17 من الصالون الدولي للكتاب لانتقاد الأوضاع الثقافية العربية التي قال إن "الثقافة فيها مغيبة بفعل فاعل لأنها إحدى أدوات الوعي التي تستنجد بها الشعوب". ومع ذلك، يضيف بخيت، فإن "طبيعة الإبداع المقاومة – بكسر الواو- وفي ظل الهجمة على الوعي والثقافة كانت تتجلى دائما مقاومة المبدعين العرب وبرزت أسماء كبيرة على مستوى الحركة الشعرية في مصر، وهي متواصلة منذ بيرم التونسي مرورا بصلاح جاهين وفؤاد نجم وغيرهم...". وعن سؤال حول وجود الأمازيغ في مصر، رد جمال بخيت بأن هذه المعلومة جديدة بالنسبة حتى للمصريين أنفسهم، وأنها من المعلومات التي ظهرت إلى السطح بعد ثورة 25 يناير.

جمال بخيت، الذي يشغل رئيس تحرير مجلة "صباح الخير" المصرية أكد في ندوة صحفية بمركز الصحافة بصالون الكتاب أن الجزائر التي زارها أربع مرات لحد الآن تمثل بالنسبة له رمزا لكل الداعين إلى الحرية، وأن شهداءها يشكلون زادا لكل قضايا التحرر. وأضاف جمال بخيت بأن الثقافة بمعناها العام تصلح ما أفسده السياسيون، وأن الشعب العربي هو في حقيقة الأمر على المستوى الوجداني والثقافي، شعب واحد يعيش في بلدان مختلفة. وأشار بخيت إلى أن زياراته المتعددة إلى الجزائر جعلته يقع في حب فتاة جزائرية اسمها "حيزية"، وبخيت يتحدث هنا عن حيزية الملحمة الشعرية التي أشارت إليها القصة الشهيرة للشاعر بن قيطون، وأكد أن هذه الملحمة الرائعة التي تعبر عن مكنون الجمال والرقة في الشخصية الجزائرية، داعيا في هذا الصدد بالقول "سامح الله الكرة وجمهورها كونها لا تعكس ملامح الشخصية الجزائرية مثلما تعكسها شخصية حيزية في رقتها وسموها. وقال بخيت بأنه بصدد كتابة أغنية من وحي ملحمة "حيزية". أما عن حالة الشعر في الجزائر،

فأكد الشاعر الكبير جمال بخيت أنه بخير وأن الزيارات التي قام بها إلى الجزائر مكنته من الاطلاع عن كثب على مستوى الشعراء الجزائريين، كما تمكن من التعرف على عدد من الأصوات الشعرية الجزائرية، خاصة تلك التي تصدح بالشعر الشعبي أمثال توفيق ومان، أحمد بوزيان، عمر حراز وغيرهم. وأشار بخيت إلى أن هناك صعوبة في التواصل الثقافي بين المشرق والمغرب مما يجعل التفاعل بين الشعراء والمثقفين على الضفتين عسيرا في أحسن الأحوال. ولذلك أكد بخيت أن ما يصلهم من تجارب الشعراء الجزائريين أو شعراء المغرب العربي هو قليل من كثير. واعتبر أن الفرصة التي تعطى دائما للشعراء هي أقل من تلك التي تعطى للسينمائيين والمسرحيين وغيرهم. ومع هذا لا يتردد الشعراء في التسلل عبر الأغنية مثلا إلى الذائقة العربية لإيصال صوتهم وتبليغ هواجسهم إلى مواطنهم العربي، تعبيرا أيضا عن أحزانه وأفراحه وهموم الوطن العربي عموما.

  ^ بداية الصفحة

 
المدعوون
الفعاليات الثقافية
المشاركين
ملتقى دولي
تكريمات
روح البناف
معرض الصحافة
صـور
 
 
 
  جميع الحقوق محفوظة - صالون الجزائر الدولي للكتاب ©
Conception et Réalisation bsa Développement