خصص، على هامش الصالون الدولي للكتاب الـ17 بالجزائر، معرض للصفحات الأولى من جريدة المجاهد باللغتين الفرنسية والعربية، التي كانت تصدر خلال الثورة التحريرية الكبرى والتي كانت اللسان الرسمي لجبهة التحرير الوطني، والمعرض فرصة للجمهور الجزائري للتعرف على صفحة من تاريخ الجزائر .

من بين ما نعثر عليه في المعرض مقال تحت عنوان:" في قلب اللهيب" صدر بتاريخ10/08/1959، وفي صفحة أخرى نقرأ مقالا تحت عنوان: "دوغول يدفع فرنسا بسرعة في طريق الهاوية "، وصدر بتاريخ 10.1.1959، كما نقرا في صفحة أخرى لجريدة المجاهد مقالا تحت عنوان :"هكذا ذهبت أموال فرنسا حطاما في حرب الجزائر"، كما تعرض الصفحة التي صدرت يوم 29 ماي 1958 والتي تشمل مقالا كتب فيه أن عبان رمضان استشهد في الجزائر، والمقال جاء تحت عنوان "عبان رمضان يستشهد في ميدان الشرف"، كما نجد في المعرض صفحة لجريدة المجاهد صدرت بتاريخ الجمعة 19 سبتمبر 1958 ، بها بيان عن ميلاد اول حكومة للجمهورية الجزائرية، كما نجد في المعرض صفحات من جريدة المجاهد كتبت باللغة الفرنسية، بالإضافة لوجود لصفحة أولى من جريدة المجاهد مزيفة قامت المصلحة النفسية للجيش الفرنسي بطبعها ونشرها. وكان الهدف تغليط الرأي العام الجزائري والعالمي حيث احتوت على مقال بعنوان :" le président Ferhate Abbas fait le point تجدر الإشارة إلى أن جريدة المجاهد ظهرت لأول مرة في جوان 1956 على شكل نشرة خاصة في الجزائر العاصمة، وفي شهر جوان 1957 أخذت شكلها المعروف كجريدة ناطقة باسم جبهة التحرير الوطني بعد وقف صدور جريدة المقاومة في 15 جويلية 1957. وبذلك أصبحت جريدة المجاهد اللسان الرسمي لجيش وجبهة التحرير الوطني . وكانت في البداية تطبع في تطوان ثم انتقلت بقرار من المجلس الوطني للثورة الجزائرية إلى تونس في نوفمبر 1957 وبقيت هناك إلى غاية 19 مارس 1962 حيث دخلت إلى الجزائر واستقرت بين شهري أفريل وماي بمدينة البليدة لتنتقل نهائيا إلى الجزائر العاصمة. ترأس تحريرها عبان رمضان ثم خلفه بعد اغتياله احمد بومنجل، وبعد إنشاء الحكومة المؤقتة سنة 1958 أصبحت تابعة لوزارة الأخبار التي يرأسها امحمد يزيد .من بين أفراد الطاقم الذي كان يقوم بإعداد وتحرير المجاهد نذكر:

باللغة العربية : إبراهيم مزهودي، عبد الله شريط، محمد الميلي، عبد الرحمن شريط، لمين بشيشي، عيسى مسعودي، باللغة الفرنسية: رضا مالك، فرانز فانون، بيار شولي. وقد صدر من جريدة المجاهد 120 عدد بقي منها بعد الاستقلال116 ، وفقدت 04 أعداد ونشرت خلال مدة صدورها أكثر من 200 مقال، و150 تحقيق صحفي و 50 مقابلة صحفية و150 دراسة وغيرها من المادة الإخبارية والتقارير.