الصالون الدولي 17 للكتاب بالجزائر
 
إستقبال | تـــقديـــــم | صحافة | للاتصال بنا | الطبعات السابقة Français
 
 
 
SILA 2012 الناشرون الجزائريون وكتاب الطفل

يحتلُّ الكتاب الموجه للطفل أهمية بالغة في عالمنا المعاصر، حيث توليه مختلف الشعوب العناية البالغة سواء عندما يتعلق الأمر برصد الميزانيات لتطويره أو من خلال الاهتمام بالكتّاب والناشرين الذين يشتغلون على هذا النوع من الإصدارات.

وإذا علمنا أن هذا النوع من الإصدارات موجه بشكل أساسي إلى الأطفال، وهم أجيال المستقبل، وكلّ الآمال معلقة عليهم، فإن المسؤولية في مثل هذه الإصدارات تصبح مضاعفة.

وبالرغم من أن عملية إنتاج كتاب الطفل من الصعوبة بمكان، وتتردد دور النشر في خوض غماره، إلا أن بعض الدور الجزائرية اقتحمت هذا المجال، وحاولت تزويد الطفل بحاجته من هذه الإصدارات، وهي مبادرات تستحق التشجيع وتتطلب في الوقت نفسه أن تتسلّح بمضاعفة الجهود، وأن تنصبّ العملية خاصة في تكوين كتاب متخصصين في هذا المجال.

يرى عامر زعيزع، المدير المسيّر لدار "الخلدونية " للنشر والتوزيع، أنّ خوض غمار كتاب الطفل ليس بالعملية السهلة، وأن "الخلدونية" مرّت بتجربة من هذا النوع عندما أصدرت كتبا موجّهة للطفل تمثلت في مجموعات قصصية متنوعة، مضيفا بأن "كتاب الطفل من الكتب التي تتصدر قائمة المبيعات، خاصة تلك التي تتعلق برياض الأطفال وكذا قصص الأطفال التي تلقى إقبالا كبيرا، يأتي بعدها الكتاب المدرسي المتعلق بمختلف المراحل التعليمية". ويري المدير المسير للخلدونية بأن صعوبة هذا النوع من الإصدارات "يكمن في أنه يتطلب الطباعة الجيدة واللغة السليمة، ومن يخاطب الطفل يجب أن تكون لغته متميزة. ونظرا لخطورة هذه الكتب من الناحية المعنوية، فإنها تمثل مسؤولية بالدرجة الأولى". أما عن إسهامات الدار في هذا المجال يقول "نحن في الخلدونية قدمنا سلسلة "أبناؤنا أكبادنا" لمحمد براح. وتتكون من 5 قصص، وسلسلة أخرى تحمل عنوان "سهرات ممتعة مع جدي المجاهد" وتتكون من عشر قصص، كما أصدرنا سلسلة أخرى وهي "أحباب المطالعة" لمحمد مزيان. وهي قصص هادفة. وبعد كل هذه التجارب وصلنا إلى قناعة أن إنتاج كتاب الطفل يجب أن يخوضه المتخصصون لأنه من المستحيل أن يبدع فيه أي كان نظرا لمتطلباته الدقيقة".

في حين يرى الكاتب رابح خدوسي صاحب دار "الحضارة للنشر والتوزيع" أنه قام بإصدار عدد من الكتب والقصص الموجهة للأطفال، هي عبارة عن سلسلة حكايات شعبية، وسلسلة روائع القصص، إضافة إلى سلسلة أدب الفتوة، وتتكون كل سلسلة من 9 إلى 10 أجزاء. ويحظى كتاب الطفل لدينا بالأولوية خاصة، يقول خدوسي، لأنه كتاب حساس، ومن المفروض أن تعطيه الدولة اهتماما خاصا، لأن ما نلاحظه على كثير من الكتب التي تشارك في الصالون والموجهة إلى الأطفال هو أنها تجارية بحتة، وهناك دور نشر عربية تتعمّد إعادة نشر قصص الأطفال العالمية دون ذكر كتّابها وهذا بهدف الربح المادي، دون النظر إلى ما تتطلبه الحياة النفسية والشعورية لفئة الأطفال التي تستهلك هذا النوع من الإصدارات".

في "دار الوعي للنشر والتوزيع" تجربة أخرى مع إنتاج كتاب الطفل، حيث أكد صاحب دار الوعي محمد مولودي أن مؤسسته تولي اهتماما بالغا لفئة الأطفال وللإصدارات المخصصة لهم من خلال تخصيص فرع في مؤسسة الوعي يحمل اسم "مواهب" أصدرنا عبره العشرات من العناوين القصصية التي تُعنى بفئة الأطفال ومن مختلف الأعمار والمستويات. ويؤكد محمد مولودي أنّ هذا النوع من الإصدارات يتطلب عناية فائقة على مستويات متعددة أهمها المضمون ونوعية الطباعة، لأن الطفل يتعامل مع الكتاب بطريقة مختلفة عن تلك التي يتعامل بها المراهقون والبالغون. ولهذا تصرّ الدار على أن يكون الإصدار الموجه للأطفال على مستوى معيّن من الجودة والقيمة التربوية والفنية".

لكن السؤال الذي يظل مطروحا على المهتمين بصناعة الكتاب في الجزائر هو التالي: هل ستتكون في بلادنا يوما ما دور نشر متخصصة فقط في الكتاب الموجه للطفل وبالمقاييس العالمية؟ ربما سيتيح الصالون الدولي للكتاب الفرصة أمام الناشرين للإجابة عن هذا السؤال.


^ بداية الصفحة
 
 
المدعوون
الفعاليات الثقافية
المشاركين
ملتقى دولي
تكريمات
روح البناف
معرض الصحافة
صـور
 
 
 
  جميع الحقوق محفوظة - صالون الجزائر الدولي للكتاب ©
Conception et Réalisation bsa Développement